مستقبل المقاهي ودور المملكة في دعمها وأثرها على الاقتصاد

لقد شهد العالم، وخاصةً المملكة العربية السعودية الكثير من التطورات في قطاع المقاهي والمطاعم، حيث أصبح هذا القطاع في تزايد مستمر، وخاصةً مع دعم المملكة لتلك المشاريع الصغيرة والمتوسطة بهدف زيادة فعالية الاقتصاد، في هذا المقال من اعقلها سنطلعك عزيزي رائد الأعمال على أسباب انتشار المقاهي، ومستقبل المقاهي ودور المملكة في دعم هذا القطاع، كل هذا أكثر تابعنا لتتعرف عليه.

ما هي أسباب انتشار المقاهي بكثرة في المملكة؟

لقد شهدت السعودية نمواً كبيراً للمقاهي والمطاعم التي يقصدها الكثير من المواطنين، والزوار من البلدان الأخرى.

ويرجع السبب الأساسي رغبة الشباب في مقتبل العمر في إنشاء مشاريعهم الصغيرة بهدف الاستقلال ليكونوا رواد أنفسهم.

وبهدف تحقيق المزيد من الأرباح، فاتجه الكثير من الشباب والشابات بافتتاح تلك المقاهي كمشاريع صغيرة تتمتع بتصاميم جذابة وديكورات مميزة.

ولكن لسوء الحظ قد تعرضت تلك المقاهي والمطاعم بمرور الوقت للإغلاق، بسبب قيام البعض بافتتاحها تحت بند التقليد الأعمى، والذي تسبب في نهاية الأمر إلى تكبد البعض الكثير من الخسائر المالية الكبيرة، ولكن هذا لا يعني أن جميع المقاهي في طريقها للهوي، بل أن المملكة مازالت تشهد ازدهاراً ونمواً ملحوظاً للمقاهي، خصوصاً في ظل دخول طبقات استثمارية جديدة من الشباب المستثمر

هل قامت المملكة العربية السعودية بدعم تلك المشاريع الصغيرة؟

قامت السعودية بدورها الكبير والفعال في دم قطاع المقاهي والمطاعم بشكل ملحوظ باعتبار أنه من أكثر القطاعات الهامة.

حيث يعتبر هذا القطاع أمراً لا غنى عنه في مساندة المشاريع الناتجة عن رؤية 2030.

حيث تساعد المشاريع في هذا القطاع على دعم ومساندة الأهداف المتعلقة بذلك البرنامج، والذي يهدف في نهاية الأمر إلى تحقيق الصالح العام في إحداث تطور اقتصادي كبير وخلق المزيد من فرص العمل وتحسين الإنتاجية.

ومن أبرز المبادرات والقرارات التي قامت بها المملكة لدعم مستقبل المقاهي إنشاء أكاديمية قوت.

التي تهدف إلى تأهيل الشباب، وكذلك المنشأت في هذا المجال على استخدام أفضل الطرق التي يتم استخدامها عالمياً.

وذلك حتى يتمكنوا من مجاراة سوق العمل والخروج بنتائج مرضية وساعد هذا في تطوير القطاع بصورة كبيرة.

ولم تكتفي السعودية بذلك بل أقامت عدد من الشراكات لإتمام هذا النوع من التدريب.

فقامت بإصدار القرارات التي تتعلق بطرق الدفع وأن يكون الدفع الإلكتروني إلزامياً، بهدف مكافحة عمليات التستر التجاري.

كما قامت المملكة بدعم مستقبل المقاهي خلال فترة الركود التي عاشها هذا القطاع خلال جائحة كورونا.

وذلك من خلال إطلاق صفحة لدعمه ومساندته وقامت بإطلاق برنامج أجير.

 وكذلك قامت بدعمهم بمبلغ 50 مليار ريال سعودي لتساعد على سداد مستحقاتهم من هلال نظام ساند الذي قام بتحمل نسبة تصل إلى 60% من مرتبات العاملين بالقطاع الخاص.

تأثير انتشار المقاهي على الاقتصاد السعودي

مستقبل المقاهي

دعنا نحيطكم علماً أعزائي أن القهوة هي السلعة والمنتج الثاني والأكثر طلباً ومبيعاً حول العالم بعد المواد النفطية المختلفة.

وذلك لأنها تعتبر نمط حياة بالنسبة للكثير من البلدان في مقدمة تلك البلدان تأتي وتتصدر المملكة العربية السعودية.

لأنها تعتبر من أولى الدول التي تقوم باستيراد القهوة، لذلك دائماً ما نجد أن المملكة من أكثر الدول التي تحتوي على أنواع مختلفة من القهوة.

وهذا ما ساهم بدوره في انتشار تلك المشاريع وزيادة الفرص الاستثمارية من قبل رواد الأعمال الشباب.

فأصبحت واحدة من أكبر محركات الاقتصاد السعودي، فوفقاً للإحصائيات التي تمت أن السكان والمواطنين ينفقون أكثر من 1.16 مليار ريال سعودي سنوياً على منتجات القهوة، والذي يؤثر بدوره على الاقتصاد السعودي بشكل مباشر ويزيد من إمكانية دعم مستقبل المقاهي والمشاريع الصغيرة الأخرى المشابهة.

لم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل اتجه المستثمرين نتيجة لهذا إلى الاستثمار في المحامص لإنتاج القهوة بشتى أنواعها.

وأصبحت المملكة منذ هذه اللحظة من أكبر الدول المصدرة للقهوة لدول الخليج وبلدان الشرق الأوسط.

كما ساعد الأمر على انتشار وزيادة فرص العمل للشباب، والذي ساعد على تحريك عجلة الاقتصاد السعودي والقضاء على نسبة كبيرة من البطالة، وهذا ما يضمن مستقبل المقاهي مستقبلاً ومع مرور الوقت.

اقرأ أيضاً: كيف تحفز موظفيك على العمل والإنتاجية

ما سبب الإغلاقات التي شهدتها المقاهي في الآونة الأخيرة؟

مستقبل المقاهي

وبرغم الانتشار الكبير للمقاهي في نواحي ومناطق المملكة العربية بأكملها واعتقاد الكثيرين أن مستقبل المقاهي في تزايد.

إلا أن أغلب المقاهي قد شهدت الكثير من الإغلاقات تزداد وبشكل سريع وملحوظ تكبد أصحابها الكثير من الخسائر المالية.

ووفقاً لاستطلاعات الرأي والإحصائيات التي تم إجراؤها، حيث أقر الكثير من المواطنين السعوديين أنها ما هي إلا طفرة وانتشرت اشترك فيها من يفهمها ومن لا يفهمها على حد سواء.

ولكنها في حقيقة الأمر تجارة لا يربح فيها إلا أولئك الأشخاص الذين يتمتعون بالخبرة الكافية لإدارتها بشكل صحيح.

وهذا ما جعله البعض من رواد الأعمال الشباب حول تلك المقاهي ظناً منهم أنهم قادرين على إدارتها دون الحاجة للقيام بأي مجهود اقتضاءً بتلك النماذج الأخرى الناجحة من نظرائهم من الرواد، ولهذا ينصح رواد الأعمال المبتدئين دائماً قبل البدء في إنشاء مثل تلك المشاريع أن يقوموا بعمل دراسة جدوى لها لدراستها بشكل جيد من كافة النواحي.

الجدير بالذكر أن تلك الإغلاقات التي تمت لم تتوقف فقط على تلك الأسباب السابقة، ولكن جاءت جائحة كورونا لتلعب دورها أيضاً.

فقامت وزارة الداخلية السعودية باتخاذ القرارات والإجراءات الاحترازية المتشددة للحد من انتشار الفيروس.

لهذا أصدرت قرارتها حول إغلاق المقاهي ومنع التجمعات والأنشطة المختلفة التي كانت تقام في مثل تلك المقاهي والمطاعم.

فوفقاً لما اقر به أصحاب المقاهي في تلك الفترة أن الفيروس قد أثر بشكل مباشر على الإيرادات والمبيعات الخاصة بهم لتصل إلى 90%، خاصة أنهم أصبحوا غير قادرين على دفع أجور العمالة والرسوم المطلوب سدادها في السجلات التجارية.

مستقبل المقاهي ما هي إلا أرباح كبيرة على بعد خطوات

مستقبل المقاهي

دعنا نطلعك عزيزي رائد الأعمال المستقبلي على مستقبل المقاهي وكيف يستحوذ هذا القطاع على أجزاء كبيرة من المملكة.

فوفقاً للإحصائيات التي أجريت أن عدد المطاعم داخل محافظات المملكة تصل إلى 26500 مطعم ومقهى.

كما أظهرت الإحصائيات السابقة التي تما إجراؤها في عام 2015 إلى 2300 مقهى وهذا ما يؤكد أن ازدهار ونمو المقاهي في تزايد مستمر.

ومع وجود تلك الأعداد التي تم ذكرها إلا أن مستقبل المقاهي من حيث الإيرادات ليس دقيقاً كفاية.

ولكن وفقاً لبعض التوقعات المحتملة أن المقاهي الحديثة والعصرية هي المسيطرة بشكل كبير على العوائد.

لتصل إلى 15% من العوائد الناتجة عن هذا القطاع بشكل عام، ومع مرور الوقت سيظل هذا القطاع في تزايد مستمر.

خاصة مع انتشار وزيادة أعداد المقاهي النسائبة التي أصبحت تجمع بين الكثير من السيدات والفتيات اللاتي يجتمعن من أجل الترفيه أو مشاركة الأنشطة الثقتافية المختلفة، أو حتى السيدات التي تجمعهن مهنة أو هواية مشتركة، وفي النهاية تطمح المملكة وبشكل كبير في دعم مستقبل المقاهي بوجه عام وفقاً للعديد من المبادرات والمساندات التي لطالما أطلقتها بهدف دعمها.

 

والآن وها قد وصلنا لختام هذا المقال وبعد أن تحدثنا عن مستقبل المقاهي داخل المملكة ودورها في تحريك عجلة الاقتصاد، وكيف قامت المملكة بدعم ومساندة هذا القطاع، دعنا نذكرك أن موقع اعقلها يقدم الكثير من الدعم والمبادرات المجانية المختلفة، كما تعمل على مساعدتك في عمل دراسة جدوى في حالة رغبتك في إنشاء مشروعك أو إنشاء مقهى خاص بك، لا تتردد في طلب خدماتنا.

اقرأ أيضاً: كيف أبدأ مشروع شوكولاته من المنزل

إقرأ ايضا