نجاح الشركات والمؤسسات يتوقف دائماً على عدة أمور هامة قد يجهلها البعض في الكثير من الأحيان، تتمثل أولها في مهارات الاتصال الداخلي والتي تعد بمثابة نقطة تحول كبيرة للشركات، خاصة الصغيرة منها، وإذا كنت لا تعرف ما هو، فاسمح لنا من خلال هذا المقال من اعقلها أن نطلعك على أنواع الاتصال الداخلي وأهميته لمؤسستك، وكيفية وضع استراتيجية اتصال ناجحة، لا تغادر قبل أن تقرأ المقال حتى النهاية.
ما هو الاتصال الداخلي ؟
هو تعريف الموظفين بمعلومات وافية حول الشركة ليتمكن كل موظف من أداء وظيفته وعمله بشكل فعال.
يعتبر هذا الاتصال ضرورياً للتواصل بين المديرين والموظفين وبين الموظفين بعضهم البعض، ويلعب الاتصال الداخلي دوراً كبيراً في تنمية ثقافة الشركة ويشجع بداخلهم عنصر المشاركة.
أنواع الاتصال الداخلي
بسبب تغير التركيبة الخاصة بالقوى العاملة كان من الضروري اختراع قنوات وأنواع اتصال مختلفة يمكن للموظفين التعامل بها، سواء في المكتب أو عن بعد، إليك عزيزي الرائد أبرز أنواع الاتصال الداخلي، والتي تتركز على عدة مصادر هامة منها:
التواصل بين الإدارة والموظف
ويعد هذا النوع من أنواع الاتصال الداخلي هاماً جداً، حيث يركز على الهيكل التنظيمي وتوصيل المعلومات من الإدارة لموظفي الشركة ويعرف هذا النوع باسم الطريقة الهرمية، بحيث يتم تشارك المعلومات من المستويات الأعلى للطبقات الأقل حتى يتم وصول المعلومات لكافة مستويات وطبقات الشركة لإتمام وإجراء العمليات والمهام بصورة صحيحة وقانونية.
التواصل مع الموظف
وهذا النوع من الاتصال الداخلي يبدأ من أسفل المنظمة لتصل إلى الإدارة، وهي طريقة تمكن الموظفين من نقل المعلومات إلى الإدارة، ويعتمد هذا النوع على جمع الأفكار والخبرات الخاصة بالموظفين لبناء ثقافة المؤسسة ووضع استراتيجيات عمل مثالية وناجحة.
الاتصال من نظير إلى نظير
التواصل مع الموظفين الخاصين بالمؤسسة لا يقل أهمية عن ذلك التواصل بينك وبين موظفيك، بل يعتبر أكثر أهمية، خاصة أن الموظفين يعملون معاً أغلب الوقت، لهذا يعد التواصل فيما بينهم أمر حتمي لتحقيق أهداف المؤسسة، امنح موظفيك هذه الفرصة ليتمكنوا من التواصل بفاعلية مع نظائرهم.
الاتصال أثناء الأزمات
ويتمثل هذا النوع في الاستراتيجيات والعمليات التي يمكنها أن تسهل التواصل بين أفراد المؤسسة بشكل فعال وناجح.
ليتمكنوا في نهاية الأمر من التواصل وتخفيف الموقف والتأكد من استمرارية العمل.
الاتصال المتغير
هذا النوع من الاتصال الداخلي يجعل من الموظفين أكثر قدرة على استقبال ما يمكن تغيره وكيف له أن يؤثر على سير المؤسسة بأكملها، كما يساعد أصحاب المؤسسات والشركات بشكل عام على سهولة الانتقال من المستوى الحالي للمستوى الأكبر، حيث تريد المؤسسة أن تصل له في المستقبل.
الاتصال أو التواصل الثقافي
وهي الطريقة التي تسلكها المؤسسة في التواصل مع موظفيها، سواء عن طريق المشاركة أو التحدث، وهذا يلعب دوره الكبير في تحفيز الموظفين على زيادة الإنتاجية وزيادة خبراتهم بشكل ملحوظ.
لماذا يعد الاتصال الداخلي أمراً بالغ الأهمية بالنسبة للمؤسسات؟
إذا أردنا التحدث عن مهارات الاتصال الداخلي، فدعنا بكل بساطة نسلط الضوء على أهميته الكبيرة بالنسبة للمؤسسات:
يعزز من الإنتاجية
يمكنك القيام بالأمر كمدير للمؤسسة من خلال جمع كافة موظفيك والشركاء وأصحاب المصلحة وتشجيع الموظفين على المشاركة الفعالة بآرائهم وخبراتهم حول قضية معينة تخص المؤسسة، سيشعر الموظف في هذه الحالة بالتقدير وسينمي بداخله حب المشاركة والعمل الجاد من أجل تقديم أفضل جودة في الوظيفة المسئول عنها، يمكنك القيام بالأمر من خلال منصات التواصل المشهورة أنت لست بحاجة لعقد الكثير من الاجتماعات الطويلة، والتي لا تجدي نفعاً على الإطلاق.
اقرأ أيضاً: كيف تحفز موظفيك على الإنتاجية.
يعزز خبرة الموظف
أحد الأمور التي تجعل من الاتصال الداخلي أمراً هاماً، حيث تساعد على تحسين تجربة الموظفين، والذي يساعد بدوره في الاحتفاظ بالموظفين، حيث يشعر الموظف بالإيجابية عندما يجد أن الشركة التي يعمل به تهتم باحتياجاته ومتطلباته.
تشارك الأهداف
يمكنك استغلال منصات الاتصال الداخلي الخاصة بمؤسستك من وضع خريطة عمل ومجموعة من البيانات والمعلومات المتسقة التي يمكن أن تظل في متناول يد الموظف حيثما شاء الوصول إليها.
ليشعر أنه قادر على اتخاذ القرارات الصحيحة متى لزم الأمر، وبالتالي تحقيق أهداف وغايات المؤسسة في النهاية.
الاتصال وقت الأزمات والمواقف الصعبة
الأزمات لا تمنحك إشارة أو تحذير قبل حدوثها، دعنا لا نذهب بعيداً فقد أتت جائحة كورونا حاملة معها الكثير من العواقب، والتي قلبت العالم رأساً على عقب، حينها فقط ستدرك قيمة وأهمية مهارات الاتصال الداخلي في أقسام المؤسسة، حيث يسهل على أفراد المؤسسة اتخاذ القرارات وتقليل التوتر الناشب في أرجاء المؤسسة.
يعزز من عملية التغيير
مع التطور الكبير الذي يشهده العالم يوماً بعد يوم، أصبحت المنافسة بين الشركات بعضها البعض أمر حتمي ولا مفر منه، حيث تتسارع كل شركة للبقاء في الصدارة.
وهنا يأتي دور الاتصال الداخلي، حيث يسمح للمؤسسات في الاستجابة لكافة التغيرات الغير متوقعة التي تطرأ على الشركة.
يسمح لك بالترويج للعلامة التجارية
عندما تكون قائد جيد يمكنه إدارته المؤسسة بإيجابية، فأنت على المسار الصحيح.
سيساعدك الأمر على تحفيز وتعزيز ولاء الموظفين للمؤسسة فيقومون بمشاركة آرائهم وخبراتهم حول الشركة في مواقع التواصل الاجتماعي.
والذي سيعزز من سمعة الشركة، ويؤثر بشكل مباشر على علامتك التجارية.
كيفية بناء استراتيجية اتصال داخلي فعالة
على كل شركة مهما كان حجمها أن تضع في اعتبارها خطة واستراتيجية اتصال داخلي فعالة، تتضمن التالي:
- تحديد وضع الشركة وأين يمكن تطبيق مهارات التواصل الداخلي وما يحتاج إلى تطوير بالفعل.
- حدد الأهداف التي ترغب في الوصول إليها من خلال تطبيق مهارات الاتصال.
- حدد جمهورك المستهدف وفقاً لعدة أمور منها الموقع والفئات العمرية، ومن ثم قم باختيار الفئة التي تتناسب مع نشاطك.
- اجعل قنوات الاتصال الخاصة بشركتك واضحة.
- أنشئ تقويم للاتصال الداخلي واعمل على تحديثه من حين لأخر.
- قم بتحديد مؤشرات الأداء حتى تتمكن من التعرف على أخر التطورات والنتائج الخاصة بالاتصالات الداخلية المتعلقة بمؤسستك باستمرار.
قد يهمك أيضاً: ما هي مؤشرات الأداء الأساسية
الآن عزيزي وفي الختام وبعد أن وصلت معنا حتى نهاية هذا المقال من موقع اعقلها، وقد تعرفت من خلاله على مهارات الاتصال الداخلي وأنواعه، وأهميته الكبيرة للمؤسسات، وكيفية بناء استراتيجية اتصال داخلي ناجحة في خطوات بسيطة، دعنا نخبرك الآن أن اعقلها مؤسسة سعودية يمكنها أن تساعدك في عمل دراسة جدوى للمشاريع بصورة تحقق لك الثراء في النهاية، تواصل معنا عبر حساباتنا على تويتر، وانستاجرام، وتيك توك.
